النسيان ولعنة الحب!!!

يها النسيان القادم من خلف جرائم صحوتك
من أي ليل تأتي
مؤكدً حرب الرحيل ما انتهت
ليأتي وجهك هذا المساء وفي ذاكرتي
صورة انات تبعثرت
أستقبل فيه الفصول وأتجاهل
كم من سماء خلف النوافذ قد بكت
أبحث عن وجهي الضائع في ملامحك
ما أخبرني أحد...!!
أن شوارع التاريخ قد رُممت
لتأتي قتيلاً يحمل جثة قاتلة الحرف
من رغيف التكرار قد سئمت
جسد غربة أجمع فوقه الأحزان
ككف ترتعش أوسمتة على الصدور
من طوفان الحنين ما هدأت
أيها النسيان ما الذي أجبرك على الاستيقاظ
أيمكن لقلبك أن يحقق الأحلام التي ما اكتملت ...؟؟
أيمكن لقلبك أن يحملني عندما يحين موعد حمل الأوزار بذنوب ما اقترفت؟
كان لي حُلم مشنوق بحبل ياسمين
فلا الحُلم مات ولا الياسمينة أزهرت
كان لي حق الترف في الأمنيات
بأن لا أحب بصدق أبداً
وكأن أمنيتي حدود السماء ما اخترقت...!!
وها أنا أقف حاملة خطيئة الصدق
أصرخ تحت ألم الرعود لا قلب رقراق ولا عين
على برائتي الدمع قد سفكت
وصرختي تشرق من حنجرتي
حكايا تنبت على حدود قلمي
تركض الى حروفي
فبرئوا من الحرف وما أنا برئت
وفي الليل الموزون بالوجع
تنمو بداخلي بذرة نسيان
ما رويتها حتى استيقظت
تحجب وجهك عن ذاكرتي
الممدة في غرفة الجراحة
وطبيب اسمه( النسيان)
يشطب آثامي في حبك
ويوئنبني اني من اخطائي ما اتعظت
وبالجمر يرسم على صفحة القلب
أيها الغبي ألم تمت
معك أصبحت الروح زوابع قلق
والجلد وسواس
أستعرض امامك أيام مضت
لأشعل محرقة كلمات لأكمل ما بدأت
أيها النسيان أعدني إلى حيث عودتك
إلى الخذر الى اللامبالاة
وأغفر لي أني عصيتك وأحببت بصدق ونسيت
كم من طعنات بسكاكين الحب قد طعنت
وخرجت عن خطك المستقيم
وضعت
في متاهات الحب الحقيقي وكم به من ضحية أصبحت
وها هي متاريس القسوة تدوسني
أنا التي شرعت أبوا ب الحب
ودخلت حقوله كي أحصد ثمار الألفة
وبين غفوة الرمل والماء أسكنت نبضي وعروقي حمم طيور
موطنها هجرت
عارية من كل أسلحتي في الحذر
أركض خلف أحلامي النازفة
في القرى خلف جسد الأيام الماضية
قمحة من حقيبة الجوع سقطت
أسقط وأنهض من بين حريقي
مضمخة بعطر دمي وجراحي
وأمسح جرحي النازف بلسان ثعبان
وأعمده باللعنة طقوس من البحر سبع مرات
نشرت فوقك سحبي فالصراخ أمطرت
أيها النسيان أغمد أصابعك سكاكين في صدري
واستخرج من جوفي إجرامي في حقك
أني منحت قلبي حب صادق
فكنت بين الزلات (نون)وجرة قلم
أحرق قلبي واجعله فى الهواء رماد
بلا رائحة دخان
كي لا يستنشقه فأعود من حيث خطيئتي بدأت
جففه تحت شموس الساحرات
ولتصب عليها اللعنات
لألون أيامي المقبلة
وأخرج من معبد الهلاك
لعالم لا يجيد إلا تسديد الطعنات
وأعيش دون حس
ودون شعور بآثام الخناجر عندما تغرس سُمها في الليل
ويصبح لون السماء أسود تشوبه بعض نزوات
يمطر كالسياط فوق جدران المعابد
يبلل أصداف الحقائق العاريات
ما عاد للحب زمن المعجزات
أرفع علم تمردي بلا حدود
ولا تغريني شهقة الندم
سأتابع يقظتي وفي فمي صلاة تصهر بداخلي
عشق الآنات
ألقي برأسي فوق صدر النسيان
لألغيك ذاكرة واعمدك بماء اللعنات
أقدمك قرابين للشيطان
وأجثو فوق خاصرة الحرف
لأحدث فيك مجزرة الأبجدية
عندما تثور
مخترقة ختوم أوكار الأمنيات
وأتابع بعفوية القتيل رقصه فوق أخر نبض للحياة
أشرع عُمري لوحدة تأتي
أحملها بفخر أنها مني
جنائن تحرري من الإنتظارات
أحتضن النسيان وليالي دون مقدمات
دون توقعات ... دون حب يفقدني صواب الذكريات
وحين يمر اسمك فوق شفاهي
لن أقبله بالدمع ولن يرتبك قلبي
لن أعزفك ألحان أو إستحضار صلوات
ولكني سأشهق كزهرة سوسن برية زرعوها في
زحام الطرقات..