نعم لمحمد البرادعي رئيسا لمصر بشرط
انتخابات حرة ونزيهة معناها حصول الطاغية علي صفر مكعب يضاف إلي قائمة الأصفار المطبوعة علي قفاه والمسجلة في سجل نياشينه وفقدانه الهيلمان والسلطان وتفكيك شبكة العصابة التي جلبت الخزي والعار لمصر وساكنيها فانكمشت الدولة وتقزمت وحوصرت من جميع الجهات شمال جنوب شرق غرب هذه حقيقة لا يجب أن تتعامي عنها.
انتخابات بدون تزوير معناها مصادرة أموال هؤلاء اللصوص ومحاكمتهم مع كشف خزائن الأسرار التي تعج بالخيانة والعمالة ضد مصالح الوطن، وصول رئيس حر منتخب من الشعب معناه إنشاء دولة مؤسسات حقيقية يفصل بينهم القانون وطرد المخابرات ألأمريكية الإسرائيلية وعملائهم الذين يعبثون بمقدرات البلد تحت حماية شرطة حبيب العادلي.
بناء دولة مؤسسات حقيقية معناها عودة الثقة في سلطات الدولة وتفجير طاقات العمل والإنتاج وسحب الاستثمارات والأموال العربية من خزائن الدول الأوربية واستثمارها في مصر التي تصبح في خلال عام فقط عملاق اقتصادي نظرا لموقعها الممتاز هذه من أهم ألأسباب من الهجوم علي د.محمد البرادعي الذي منذ أن أعلن عن نيته للترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة وحتى تكون حقيقية وضع لها شروط منها أن تتم حسب المعايير الدولية ولا تكون مزورة مثل سابقيها رافضا أن يكون مجرد ديكور لتجميل وجه طاغية قبيح فالشروط التي وضعها الرجل أكثر من ممتازة وهي مطلب جميع الحركات المعارضة الحقيقية منها إنشاء لجنة قومية مستقلة ومحايدة تنظم العملية الانتخابية من بدايتها إلي نهايتها وأن تتم تحت الإشراف القضائي الكامل ووجود مراقبين دوليين من الأمم المتحدة ووضع برنامجه علي أساس وضع دستور جديد للبلاد.
هذه شروط جيدة تستحق التشجيع من كل وطني غيور علي بلده , فلو عند الطاغية والتشكيل العصابي ذرة دم وقطعة كرامة لوافقوا علي هذه الشروط وطالبوا بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في اقرب وقت حتى يثبتوا للعالم أجمع أنهم يكسبون الشرعية من خلال صناديق الانتخابات ولكن هؤلاء الطواغيت أعمتهم أنانيتهم المطلقة فأوعزوا لصبيانهم من إعلام المجاري أن يشنوا هجوما حادا علي الرجل الشريف الذي هو مفخرة لكل مصري، لآن نجاحه مؤكد بنسبة مائة بالمائة، هذه إشارة غباء من الطاغية العجوز للداخل والخارج وتأكيد علي أنه يحكم بالتزوير ولا يمكن أن يستغني عنه.
هذا الهجوم الكاسح من إعلام المجاري الممول من أموال الدولة والخاسر دائما دليل علي أنه محمد البرادعي أقبل علي هذه المبادرة الجريئة بدون تنسيق مسبق مع الطاغية وأنها أتتهم مباغتة ونزلت عليهم كالصاعقة من وسائل الإعلام، فلو نسق الرجل مع الطاغية في الغرف المغلقة تحت موائد الظلام علي أن يتركوه يرشح نفسه ويزيلوا من أمامه العوائق الدستورية بتعديل مادة 76 المشئومة تحت شرط أن يترك ألانتخابات تزور كالعادة وينجح الطاغية ويمنحوه منصب شرفي مثل بطرس غالي الذي تم شحنه لجراج المجلس القومي لحقوق الإنسان وهي مناصب توزع مكافئة نهاية الخدمة.
محمد البرادعي رجل عظيم عنده مبادئ وصريح ويحمل هموم الوطن علي أكتافه فلو أراد الراحة لاستراح وأستمتع بالسنوات الباقية له وهو يملك من ألأموال ما يكفيه، لقد تبرع بأموال جائزة نوبل للفقراء والمساكين وهو الوحيد الذي رفض أن يعطي لبوش تصريح بإدانة العراق علي انه يملك أسلحة دمار شامل كانوا يريدون أن يقولها مرة واحدة فرفض بالرغم لتعرضه لضغوط كبيرة حتى الطاغية نفسه طلب منه هذا فرفض بشدة فأرسل الطاغية نجله جمال لأمريكا وقابل بوش وقال له العراق يملك أسلحة دمار شامل والذي كشف هذه المقابلة السرية هو بوب وودورد , فليس صحيح كما يدعي إعلام المنافقين أن البرادعي قال العراق يملك أسلحة دمار شامل فالرجل لم يقولها ولم يقول في يوم من ألأيام أن إيران تنوي إنتاج سلاح نووي ,
طبعا إعلام المجاري قال لا نريد رئيس سويدي مع أنه الرجل الشريف قال أكثر من مرة أنه لا يحمل غير الجنسية المصرية التي هي في الواقع أصبحت في عرف أقطاب النظام عبئ وعار علي من يحملها ولذلك يلجا الوزراء وأبنائهم بشتي الطرق للحصول علي أي جنسية أجنبية وعندما يفشلون أن ينالوها بسبب الشروط القاسية التي تفرضها هذه الدول يلجئون للهجوم علي من يحمل الجنسية الأجنبية التي هي في الواقع بالنسبة لمن يحملها هي وثيقة سفر لا أكثر ولا اقل، فمرة من المرات قررت السفر لجمهورية التشيك قبل فتح الحدود وقطعت التذكرة وركبت الأتوبيس وعلي الحدود وعندما وقع جواز سفري المصري في يد ضابط الشرطة فطلب مني أن أترك ألأتوبيس فورا وسألته عن السبب فقال لابد أن تحصل علي تأشيرة دخول للبلد لأنك مصري، وفعلا تركني علي الحدود وحيدا فاضطررت أن أعود لألمانيا مرة أخري بالقطار وخسرت التذكرة وكرامتي لأنني كنت أحمل الجواز المصري . وفي داخل مصر يتعرض المصري للضرب والإهانة وتسرق أمواله علي حواجز الشرطة في مداخل القرى والمدن ولا يستطيع أن يدخل سيناء والغردقة وشرم الشيخ إلا بتصريح ويتعرض للضرب، ومع ذلك ففتحي وزكريا وصفوت والعادلي وغيرهم يحملون الجنسية المصرية أبا عن جد فماذا قدموا للبلد علي مدي 29 عاما غير الخراب , عمر سليمان مصري الجنسية يحمل ملف فلسطين والسودان وشليط فالفشل يلاحقه في كل مكان , لواءات أمن الدولة والشرطة يحملون الجنسية المصرية ماذا قدموا لمصر غير زيادة إنتاج أعداد البلطجية والمسئولين الفاسدين والمدمنين، حسين سالم ضابط مخابرات مصري أبا عن جد أهدى الغاز لإسرائيل بسعر مدعم .. فماذا فعل البرادعي حتى ينال هذا الهجوم القذر من إعلام المجاري هل نهب أموال البنوك، أم جنى ثروات طائلة من تسقيع الأراضي، أو اشترى مصانع مصر بأبخس الأسعار بأموال البنوك ثم أعاد بيعها بأضعاف ثمنها؟
زعموا فكذبوا أن البرادعي غريب عن مصر وعايش خارج مصر ولا يعرف عنها شيا هكذا صرح المستشار محمد الدكروري مستشار الغبرة هذه ميزة تضاف للبرادعي لآن من يعيش خارج مصر يعرف عنها أكثر مما يعيش داخلها ويحس بهموم ومشاكل أهلها أكثر من ممن يشرب مياه مجاريها.
فالمصري المقيم في الداخل يقسم ساعات يومه بين طوابير الخبز ويبحث علي مدار الساعة عن الواسطات لينهي مصالحه وينتظر نصف نهاره وصول المياه يغرق في طفح المجاري يتوه بين المصالح الحكومية من أجل مستخرج رسمي يحوله الموظف من ذكر لأنثى ومن رجل لامرأة، يرمي الزبالة علي رأس جاره، يتعارك في وسائل المواصلات يركب قطار فلا يعود، يتفسح في مركب يهرب به لقاع النيل يقضي ساعات طويلة علي القهاوي يسحب دخان من الشيشة يحلم في نومه أحلام مفزعة جعلوا نهاره أسود من ليله خراب ودمار أسوأ من قنبلة نووية نزلت علي البلد.
حكومة سدت في وجهه المواطن الطرق المشروعة للحصول علي حقه وتركت طريق الرشوة والواسطة مفتوح يمر منها سريعا ليقضي مصلحته في لمح البصر , كل هذه البلاوي تخلص منها من يعيش في الخارج فيلقي الزبالة في صندوقها المتوفر في كل مكان يشرب كوب ماء نظيف ياكل بإطمئنان لا يعتريه الخوف من المستقبل ولذلك نجح المصري نجاح باهر في جميع بلاد العالم وأصبح مفخرة لبلده التي تتخبط في الفقر، و هذا ليس معناه ان المصري في الخارج أفضل من هم بالداخل أو يتكبر عن أهله وأصحابه وأصدقائه فمصر فيها قلة قليلة من العظماء يجاهدون بإصلاح ما أفسده الطاغية الخبيث الذي جعل البلد بيئة خصبة لنمو الخبثاء والمتخلفين والانتهازيين والأفاقين وأصبح الشخص الصالح عملة نادرة لآن البيئة فاسدة التي تشبه الأرض تماما، كما لو زرعت قمحا في أرض مغطاة بالملوحة سوف يفسد بالرغم من أن حبة القمح جيدة ولكن قتلتها ملوحة المياه كذلك لو زرعنا حبة القمح في الصيف سوف تموت لآن محصول شتوي يزرع في الشتاء ويحصد في الصيف ونفس الوضع ينطبق علي البرسيم علف الحيوانات، ومصر الآن بيئتها غير صالحة لإنتاج رئيس جيد فلذلك البرادعي هو من يصلح لهذه المهمة لان يملك ميزات كثيرة منها أنه سوف يكسر احتكار البيادات العسكرية للحكم والرجل له خبرة دولية جيدة لاحتكاكه بالعالم الخارجي يصلح لإدارة دفة العلاقات الدولية، ولا ننسي أنه دبلوماسي محنك ولم يتلوث بالرشوة والسرقة بل هو رجل نزيه في عصر الفاسدين.
فعلي الجميع رجالا ونساء وأطفالا، مسلمين ومسحيين أن يشجعوا ترشيح البرادعي رئيسا لمصر وينشروا هذا في الصحف ويعلقوا صوره علي جدران الحوائط وفي الأماكن العامة، وتخرج المظاهرات تهتف به رئيسا مؤقتا لمصر لمدة عام تحت شروط تعديل الدستور وتحديد فترة الرئاسة بأربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط لا غير لا يتخطاها مع إطلاق حرية تكوين الأحزاب وإلغاء قانون الطوارئ وعودة الشرطة لتصبح هيئة مدنية في خدمة الوطن والمواطن في حدود القانون ,
طبعا البرادعي لم ينضم لتنظيم سري لقلب نظام الحكم ولم يكن عضوا في جماعة الإخوان المسلمين ولا هو يساري ولا شيوعي ولا من حزب الغد ولا من حزب العمل، ولكنه قال بيني وبينكم صناديق الانتخابات فأربك العصابة الحاكمة وقلب الطاولة علي الوريث ونزع غطاء الشرعية عن الطاغية المزور ويوجد حقيقة يجب ألا نتغافل عنها لم يترك أي طاغية الحكم بإرادته ومبارك ليس استثناء .. ولا بديل عن الثورة.