الشله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا وسهلا بكم في منتداكم

الشله يرحب بكم ويتنما ان ينال أعجابكم
الشله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا وسهلا بكم في منتداكم

الشله يرحب بكم ويتنما ان ينال أعجابكم
الشله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبابي وجميل وبه الكثير من المتعه والفائده
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
اهلا وسهلا بكم في منتدى الشله الشله تتمنا لكم اسعد الاوقات
اخي العضو والزائر ابدا بذكر الله و اتقي الله في نفسك واخوتك مع تحيات تيتو

 

 الحلقة 3من رواية الرجل ذو اللحية السوداء +الحلقة 4

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Mr. Zak Elmorshady
مشرف
Mr. Zak Elmorshady


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 172
تاريخ التسجيل : 28/01/2010
العمر : 32
العمل/الترفيه : Network Markting (Two-deal Company)
المزاج : Net worker

الحلقة 3من رواية الرجل ذو اللحية السوداء +الحلقة 4 Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة 3من رواية الرجل ذو اللحية السوداء +الحلقة 4   الحلقة 3من رواية الرجل ذو اللحية السوداء +الحلقة 4 Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 16, 2010 2:21 pm

دخل علىّ حجرة مكتب اللواء ابراهيم فوجد ساره تجلس خلف المكتب توقف قليلا من أثر المفاجأه ثم تقطب جبينه وخفض عينيه وهو يقول : عفوا .ظننت سيادة اللواء هنا . اسمحى لى
قالت بثقه وجرأه : أنا التى أرسلت اليك لتأتى الى هنا وليس ابى
ظهر على وجهه الدهشه ممزوجه بالضيق .فأكملت مفسره : لو كنت عرفت اننى التى اطلبك ما كنت اتيت . أليس كذلك؟
قال بصرامه : ماذا تريدين يا آنسه ؟ وما هذه التصرفات الغريبه؟
قالت مباشرة وبلهجه عمليه: سأخبرك بصراحه حتى لا تسئ الظن بى. عندما كنت فى نيويورك كنت اقوم بعمل دراسات وابحاث عن نشئة الإرهاب والسلوك العدوانى للإنسان وعلاقته بالهوس العقائدى والـ..
قاطعها بتجهم : وما دخلى انا بهذه الأمور؟؟
أكملت وكأنها لم تسمعه : كل العينات التى درستها وطبقت عليها الإختبارات والمقاييس كانت تفتقر لشئ هام جدامما يجعل المقاييس والإختبارات تفقد جزءا كبيرا من الدقه والمصداقيه وذلك بالطبع يؤدى الى فشل الدراسات والأبحاث بسبب النتائج الغير دقيقه ..هذا الشئ هو..التلقائيه والصدق
كل العينات التى خضعت للدراسه كانت من داخل السجون أى تحت ضغط رقابى شديد مما يفقدهم الصدق والتلقائيه ..لم اقابل احد منهم على سجيته وذلك جعلنى اشك فى كل النتائج التى حصلت عليها وبالتالى فنتيجة الدراسه نفسها مشكوك فى صحتها لذلك كان على ايجاد عينات اخرى لأبدأ معها الدراسه من جديد عينات ليست واقعه تحت اى ضغط . عينات على سجيتها
و وجدت انك افضل شخص يمكن ان يساعدنى فى دراساتى وابحاثى
رفع احد حاجبيه لأعلى بدهشه متهكمه .ولكنها تجاهلت ذلك واكملت : المواصفات المطلوبه تنطبق عليك تماما
قال بسخريه لاذعه: وما هى هذه المواصفات؟اللحية السوداء ؟
قالت بهدوء : لا . لست بهذه السطحيه ..انما اقصد شخصيتك القويه المتشدده . انغماسك الشديد فى الدين. طريقة معاملتك للسيدات . عدم التفاتك لهن . طريقه كلامك مع العمال والأفكار التى تبثها فيهم
قال بتهكم : هل اعتبر هذا مدح ام ذم ؟
قالت وهى تهز كتفيها : كما تريد . ولكن ما اريد قوله هو انك أنسب شخص لهذه المهمه
قال وصدى السخريه اللآذعه يرن فى كلماته : عفوا أخطأت الشخص المطلوب ..فأنا لست فأرا أو قردا . عن اذنك
استدار راحلا..لكنها قالت بسرعه : أنا اعرض عليك عملا تابعا للمركز الذى اعمل به وبمقابل مادى كبير
قال بتهكم : مقابل مادى كبير؟
قالت بلهفه : نعم ولا تنسى انك ستقدم خدمه للعلم وبالتأكيد ستساهم فى تطور هذه البلاد
قال بسخريه : اساهم فى تطور البلاد؟؟
وهل تظنى ان تلك الدراسات الغريبه يمكن ان تغير شيئا على أرض الواقع؟انها مجرد حبر على ورق ..وعندما تنتهى سيكون مصيرها النوم على رفوف يعلوها التراب
قالت بحماس كبير : بل ستغير اشياء كثيره بالتأكيد فنحن لا نقوم بعمل دراسات وابحاث تكلفنا ملايين لنضعها على الرفوف ..بل نضعها امام المختصين لتساعدهم على وضوح الرؤيه ليقوموا بدورهم فى التخطيط والإصلاح وان كنت لا تصدق فسأقول لك مثال بسيط ان رئيسى المباشر فى المركز هو واحد من المستشارين الذين يعملون على تطوير المناهج التربويه فى التعليم
صمت قليلا مندهشا ثم هز رأسه وقال : نعم ..فهمت ..الآن فقط فهمت
قال وهو يضغط اسنانه ويستدير ليخرج من الحجره : لهذا فقد اخطأت الشخص المطلوب اسمحى لى
قالت بثقه وهو يرحل : خمسين الف دولار
توقف فى مكانه وهو يستمع لها وهى تكمل : مقابل بضع ساعات من وقتك وبضعة اسئله واختبارات بسيطه
قال بدهشه حقيقيه : كل هذا المبلغ لشخص واحد فقط ؟
ضاقت عيناه وهو يكمل : ترى لماذا؟
قالت بثقه : من اجل خدمة البشريه
قال بتهكم شديد : نعم . أمريكا هى التى تهتم بخدمة البشريه كالعاده ..منتهى الرحمه والـ....
انتفض على عندما سمع صوت مدوى لشئ يسقط .أعقبه صراخ رهيب قادم من الخارج ..وفى لحظه واحده كان هناك ومن خلفه ساره
وبعينيه الخبيرتين فهم ماحدث
كان العمال متجمعين حول احدهم الذى سقط فوقه لودر قديم ضخم كانوا يستخدمونه فى هدم حائط الفيلا الكبير القبلى وهم يحاولون تخليص نصفه السفلى منه
اندفع على بدون تردد واندس تحت اللودر الضخم الثقيل
وحاول مساعدة العمال فى رفعه بكلتا يديه وبمساعدة الأيادى القويه الكثيره استطاعوا رفع اللودر قليلا فصرخ علىّ : اخرجوه من تحته
مد اثنين من العمال ايديهما وسحبوا الرجل من تحته ولكن اللودر انزلق على يد علىالا انه استطاع فى آخر لحظه سحب يده بسرعه لكنها لم تسلم من اصابه شديده نتيجة احتكاك اللودر بها بشده
شعرت ساره بتوتر شديد وهى ترى الدماء تنزف من ذراعه بغزاره وهو يلهث بشده والعمال يلتفون حوله جميعا بقلق معبرين عن حبهم واحترامهم له بكلمات المواساه والتشجيع
نظر على الى الحاج صابر وقال بقلق : كيف حال محمد ؟
قال الحاج صابر : اطمئن . سيكون بخير ان شاء الله
قال على بلهجه آمره : اتصل بالإسعاف بسرعه
ثم التفت الى احد العمال وقال بغضب صارم : كم مره قلت ان هذا اللودر يجب ان يركب له قطع غيار جديده؟
أجاب احد العمال : لقد كان فى الورشه الإسبوع الماضى
على بغضب عارم : حسابى مع حسن سيكون عسير
.............................................
كان على يجلس فى فراشه يقرأ الجرائد وذراعه مضمده عندما دخلت عليه أمه وقالت : على..هناك ضيوف قد اتوا لزيارتك هل انت مستعد لإستقبالهم؟
هز رأسه بالموافقه وهو يبتسم لأمه
دخل عليه اللواء ابراهيم وسلم عليه بحراره وقال : حمدا لله على سلامتك يا على ..لقد اتيت مباشرة بمجرد ان عرفت الخبر
قال على بتهذيب : ما كان يجب ان ترهق نفسك فالأمر بسيط ففى مهنتنا هذه الحوادث معتاده
ظهر على وجهه بعض الدهشه عندما وجد ساره تدخل الحجره بخطوات متمهله تمتلئ بالثقه وهى تقول بابتسامه هادئه : حمدا لله على سلامتك يا باش مهندس
رد وهو يخفض عينيه كالعاده : الله يسلمك ..لم يكن هناك داعى لتعبك ..فكما قلت الأمر بسيط
نظر الى اللواء ابراهيم وقال : ان شاء الله لن يتعطل العمل فى الفيلا ..فالعمال يعرفون المطلوب منهم .والحاج صابر معهم وانا اثق به كثيرا
قال اللواء ابراهيم بود : لا تشغل بالك ..فأنا لست قلقا على هذا الأمر . خذ ماتريده من وقت واهتم بصحتك جيدا
قالت ساره بأسلوب مباشر : هناك شئ يحيرنى حقا ..لماذا فعلت ما فعلته وعرضت نفسك للخطر بهذه الطريقه
صمت قليلا من اثر الدهشه من سؤالها ثم ظهر على جانب فمه شبح ابتسامه وهو يقول : أعضاء الجماعه الواحده مخلصين لبعضهم البعض ويبذلون دماءهم رخيصه فى سبيل الجماعه..فلا يجب ان تنقص جبهتنا ابدا
هل هناك اختبارات اخرى؟
قالت بتخابث : نحن لم نبدأ بعد
قال بسخريه مقنعه : امازلت تحلمين؟
ردت بتحدى مستتر : واحقق احلامى مهما كانت العقبات
قال بثقه : ليست كل الأحلام من الممكن تحقيقها
قالت : سنرى
نقل الأب عينيه بينهما فى عجب لكنه لم يعلق
...................................
كانت ساره فى حجرتها تصرخ فى المحمول : جيف ..لن تستطيع اقناعى بالعوده الآن.ولن اترك ما بدأته .هل تفهم؟سأستمر فى الدراسه مهما كلف الأمر وان قمتم بمنعى فسأجريها على حسابى..الحاله التى سأجرى عليها المقاييس مختلفه تماما لو نجحت سأحقق نتائج مذهله ..وربما تغير مسار البحث كله اسمعنى جيف . هذه فرصتى لأقوم بعمل ذا قيمه حقيقيه....
صرخت بغضب : لن اترك الأمر مهما حدث
أغلقت المحمول بغضب وتوتر والقت به وهى تقول : سأنفذ ما عزمت عليه ..ولن يستطيع احد منعى
........................................
سار على بخطوات واسعه فى الدور الأرضى فى الفيلا والذى أوشك العمل فيه على الإنتهاء
وسارت ساره خلفه بخطوات اشبه بالجرى تحاول اقناعه بمساعدتها فى الدراسات التى تجريها وهو رافض تماما
كانت تقول بحماس صادق : انت لا تفهم قيمة هذه الدراسه بالنسبة لى ولا اهميتها الفعليه وما يمكن ان تغيره فى الحياه
توقف قليلا وقال بتهكم : هل تصدقين حقا هذه الأفكار الغريبه؟
قالت وهى تحاول اقناعه : بامكانك ان تساعدنى على تغيير رأيى..وتحسين صورتكم امام العالم..ليعلموا انكم لستم بالوحشيه التى يظنونها
قال بسخريه غاضبه ممروره : آنسه . أنا لا يعنينى ابدا رأيك فى او فى الحياه حتى اسعى الى تغييره ولا يهمنى اطلاقا صورتى امامك او امام عالمك
ولا يهمنى ملايينك او ملايينهم التى يبعثرونها علينا بدون سبب
منطقى ..فليتبرعوا بها لحيواناتهم الجائعه فى حديقة الحيوان ..أو لبناء مستوطنات للفقراء المساكين الذين لا يجدون مكان يؤيهم ويبكون كل يوم من بؤسهم وفقرهم حول حائط المبكى أو لبناء
سجون ومعتقلات جديده حول العالم تساعدهم على حماية انفسهم من الإرهابييين المتوحشين المتعصبين المهووسين السيكوباتيين أمثالى
أظن الآن قد اتضح بجلاء رأييى فلا داعى لفتح هذا الموضوع مره اخرى ..وكفى عن اللحاق بى فى كل مكان فلا أحب ان اصبح مسار أحاديث العمال الجانبيه
اندفعت قائله قبل ان يرحل : هل تتزوجنى ؟
تسمر فى مكانه كمن صعقه سلك كهرباء ونظر اليها بذهول للحظات ثم استدار وهو يهز رأسه و يضرب كفا بكف بعجب
لكنه فوجئ بوالدها يقف عندالباب نظر اليه للحظات ثم تركه وخرج مسرعا دون كلمه
نظر الأب بصمت غاضب الى ابنته التى وقفت عاقده ساعديها بلا مبالاه وكأن مافعلته شئ عادى ومقبول ..............
......................................
الحلقة 4
فى اليوم التالى .......
كان على يسير وسط عماله يتابع سير العمل عندما اتت الخادمه اليه تبلغه ان اللواء ابراهيم يريده فى حجرة المكتب .فهم على الفور ان ساره هى التى تريده ..فاتجه الى حجرة المكتب وهو متحفز وغاضب وينوىأن يضع حدا لجرأتها الشديده معه .وعندما دخل ..وجد اللواء ابراهيم يجلس خلف المكتب فقال بتهذيب : خير ؟ حضرتك ارسلت فى طلبى؟
تنهد اللواء بحراره وقال : اجلس يا على ..أريدك فى موضوع هام
جلس على بصمت المترقب ونهض اللواء من على مكتبه وجلس على الكرسى المواجه له ولاحظ على انه يبدو قلقا مهموما
قال اللواء بعد تردد طويل : لقد فكرت كثيرا فيما حدث امس. الحقيقه اننى قضيت الليل بطوله افكر ..فى البدايه صدمنى بشده تصرف ساره ولكن بعد تفكير ادركت ان تصرفها عادى بالنسبه لتقاليد المجتمع الذى عاشت فيه..
قال اللواء عندما وجد علامات استفهام كثيره تظهر على وجه على : سأدخل فى الموضوع مباشرة ودون مقدمات
أشعل سيجاره وقال بتوتر اكبر : انا اعرض عليك الزواج من ابنتى ساره
اندفع على يقول بدهشه : سيادة اللواء انا لا ....
قاطعه اللواء قائلا : قبل ان ترفض اريدك ان تسمعنى ..هناك اكثر من سبب دفعنى لمخالفة كل التقاليد التى تربيت عليها من صغرى وجعلنى أعرض عليك هذا الأمرأولها اننى معجب بك كثيرا واعتبرك رجل يتمناه اى انسان زوجا لإبنته .كما ان والدك رحمه الله كان من افضل اصدقائى ..وانت تشبهه تماما فى اخلاقه وتصرفاته ..حتى فى اسلوب كلامه
السبب الثانى هو ساره نفسها .طبيعة نشأتها وتفكيرها مختلفه تماما عنا ..وهذا ما يشعرنى بقلق كبير عليها وعلى مستقبلها فماذا يمنع ان رفضت عرضها ان تكرر عرضها هذا مع اى رجل آخر؟ وعندها لن اضمن ان يكون بمثل صفاتك وأخلاقك...أرجوك فكر ثانية ...ربما..
قال على بأدب : سيادة اللواء عفوا ..لا أستطيع ان اقبل شرف نسبك ..فالأمر محسوم تماما بالنسبة لى . أنا والآنسه ساره ضدين لا يمكن ان نتفق ..فليس بيننا اى شئ مشترك على العكس فنحن نقيضين فى كل شئ..
اهتزت السيجاره فى يد اللواء ابراهيم ..وظهر عليه الهم الشديد وقال وهو يمسح وجهه باحراج : يبدو ..يبدو . اننى ابحث عن انسان لأحمله نتيجة أخطائى ..ان شعورى بالذنب تجاهها لا يفارقنى لحظه ..فأنا السبب فى تغيير مسار حياتها ..لقد ارتكبت فى حقها أخطاء فادحه
ساره كانت فتاه ككل الفتيات رقيقه هادئه وديعه..كانت تشبه امها الى حد بعيد وعندما ماتت امها انقلب كل شئ فى حياتى كانت ساره فى الثانية عشر وكانت ظروف عملى قاسيه جدا وتضطرنى للغياب عن المنزل لفترات طويله ولم يكن باستطاعتى رعاية طفلتين وكذلك كنت رافضا لفكرة الزواج ثانية ولم يكن بوسعى الإإستقاله من عملى . فعملى هو كل حياتى فاضطررت لإدخالها واختها الى مدرسه داخليه ووقع اختيارى على المدرسة الأمريكيه للتكنولوجيا وعلوم المستقبل
ايامها كانت من افضل المدارس فى الشرق الأوسط
واستمرت فى المدرسه حتى حصلت على الثانوية العامه وكجزء من برنامج التبادل الثقافى بين البلدين وحسب سياسة المدرسه ولوائحها ونتيجه لتفوقها نالت ساره منحه ثلاثة اشهر للسفر الى امريكا لتدرس الكمبيوتر وتتعرف على امريكا
الخطأ الفادح الذى ارتكبته فى حقها هو اننى وافقت على سفرها وحدها فى هذه السن وسمحت لها بالعيش وسط ناس أغراب يختلفون عنا فى عاداتهم وأخلاقهم .. ولكنى كنت سعيدا بها وبتفوقها
وفى نهاية الثلاثة اشهر فوجئت بأنها فازت بالامركز الأول على طالبات المنحه وكانت الجائزه عباره عن منحه اخرى للدراسه فى احدى الجامعات الأمريكيه لمدة اربع سنوات
كان على يتابع كلام اللواء باهتمام كبير وبدهشه وعجب أكبر لكنه بقى صامتا لم يعلق
أكمل اللواء بتأثر كبير وندم وكأنه يريد ان يطهر نفسه :
كان الإغراء اكبر من ان يقاوم.اى انسان يتمنى ان يتعلم اولاده فى دوله متحضره كأمريكا خاصة عندما يكون من أصول ريفيه مثلى ولم ينجب الا البنات فهو يحاول دائما ان يثبت لنفسه وللآخرين انه افضل من من انجب الذكور
وعام بعد عام كانت الفجوه التى بيننا وبينها تتسع و تزداد عمقا حتى بدت وكأننى لا أعرفها..كلما أتت فى أجازه كنا نشعر وكأنها غريبه عنا..وبعد تخرجها عملت هناك فى المركز وكانت تتنقل بين فرع المركز هنا وهناك...أظن انه لولا أن المركز له فرع هنا ما كنا رأيناها ابدا فلقد تغيرت افكارها وتصرفاتها وازدادت عصبيتها بشكل غريب
لم نعد نعرف عنها شيئا أصبح عملها وحياتها وأحلامها و مستقبلها هناك أصبحت تنتمى اليهم أكثر مما تنتمى الينا
تنهد بأسى وقال :أتمنى ان ادفع نصف مالى لمن يعيد الى ابنتى..
فهل تقبل يابنى ؟
قال على بضيق شديد ممزوج بالحرج : سيادة اللواء..لولا انك كنت صديقا لوالدى رحمه الله وانا احترمك واقدرك لكنت تكلمت بطريقه مختلفه ورددت على الإهانه التى وجهتها لى..فأنا لا أتزوج ابدا امرأه من أجل مالها
قال اللواء بإحراج شديد : أرجوك لا تفهمنى خطأ لم أقصد المعنى الذى فهمته فقط كنت .....
سكت عندما لم يجد ما يقوله
لكن على قال :
المشكله يا سيدى ان ابنتك من الذين يحاولون تشكيل أفكار ومعتقدات جيل بأكمله وصبغ عقله بأفكار تعتبر ضد كل ما انا مؤمن به وادافع عنه لذلك فالتفاهم بيننا مستحيل ولا يمكننى ان أوافق على نشر تلك الأفكار الغريبه..كما أنها شديدة العناد والتمرد
ولا يمكننى ان ابدأ حياتى بزيجه محكوم عليها بالفشل.لأننى عندما أفكر فى الزواج فسيكون هدفى الوحيد هو تكوين اسره وبناء بيت ناجح
طأطأ اللواء رأسه بصمت و بحزن كبير وكأنه يحمل هموم العالم
ثم رفع رأسه بعد فتره وظهرت فى عينيه نظرة انكسار تألم لها على كثيرا ..تنهد اللواء تنهيده حاره ثم قال : أعلم كل هذا بل واكثر منه عجبا ..كيف فكرت ذلك التفكير الأحمق؟...لم تعد هناك فائده . خطأى ولابد ان أتحمله للنهايه ..سيظل ذنبها فى رقبتى الى يوم القيامه ..وليسامحنى الله عما فعلته بها
ظلت كلمات اللواء ابراهيم تتردد فى عقل على بقوه وهو يتذكر نظرة الحزن والإنكسار التى لاحت فى عينيه
كان يفكر فى حديث اللواء ابراهيم العجيب عن ابنته وهو يهذب لحيته بعنايه بالمقص والمشط أمام المرآه فى حمام بيته.
وقفت أمه على باب الحمام وقالت بانفعال : على..هل ترضيك أفعال أحمد هذه وشقاوته؟
التفت اليها فى هدوء وتساؤل : ماذا فعل هذه المره؟
قالت غاضبه : تعالى وانظر بنفسك
ذهب على خلفها حتى دخلت الى حجرتها واشارت الى سريرها وهى تقول : انظر . لقد أدخل أحمد قطا الى البيت للمره الثانيه بعد ان حذرته ان يفعلها
اقترب على من الفراش وتمعن فى الشئ الأسود ذو الرائحه الكريهه الذى على الملاءه فلاحظ انها فضلات حيوان ما فنظر الى أمه وقال بهدوء : ما فعل هذا ليس قطا
نظرت اليه بدهشه وقالت : وماذا يكون ؟
قال بجديه وثقه : كلب
ارتدت الأم للخلف باشمئزاز وقالت بانفعال : لاااااا.......كيف يدخل هذه النجاسه الى البيت؟رائحة الغرفه لا تطاق هذه المره يجب ان تعاقبه بشده..كيف استطيع النوم على السرير ثانية؟
قال على : يمكنك ان تغسليه سبع مرات احداهن بالتراب
قالت بغضب : على
قال : حسنا يمكننا احراق السرير
ضربته فى كتفه وهى تقول : كف عن المشاكسه وتصرف حالا مع هذا الولد الشقى
نادى على على اخيه أحمد فجاء مسرعا ومن خلفه اخته هبه وقال له على بصرامه : ألم تحذرك امى من ادخال حيوانات فى المنزل؟
أحمد بدهشه : ماذا ؟ لا لم افعل
على يشير الى السرير: ما هذا اذا؟
أحمد يمعن النظر فى فضلات الحيوان ويقول بحيره : لا أدرى
على بغضب : أيها الشقى ..سأريك
وفى حركه سريعه قفز على فوق السرير وحمل فضلات الحيوان بيده وهو يصرخ بمرح صاخب وأخذ يجرى بها خلف احمد الذى انطلق يجرى هو واخته هبه بعيدا عن على
اخذ احمد يصرخ عندما امسكه على ومسح فضلات الحيوان فى وجهه ثم القاها بحركه مفاجئه على هبه التى صرخت باشمئزاز ودفعتها بعيدا عنها لتسقط على الأرض
ضحك على بشده وهو يتناولها من الأرض و يقول : نياهاهاهاهاها هذه احدث المقالب التى نزلت الى السوق ....فضلات الكلب البلاستيكيه ..وبالرائحه
انطلق الجميع يضحك وقربها على من هبه التى ابتعدت باشمئزاز وهو يقول : شمى
لكزته امه فى كتفه وهى تضحك : الن تكف عن دعاباتك السمجه؟..ولم تجد الا حجرتى لتملأها بهذه الرائحه؟
عقابا لك سأنام الليله فى حجرتك ولتنم انت مع فضلات الكلب
هيا ليعد الجميع الى المذاكره
عاد احمد وهبه الى مذاكرتهما وهدأ البيت
اتجهت الأم الى حجرة على وجلست بجواره وقالت : اراك مشغول الفكر هذه الأيام ..فهل تخبر امك بما يشغلك؟
نظر اليها وقال باستسلام : الا تتركين لى شيئا أخفيه عنك
قامت مغادره وهى تقول : انا لم استحلفك بالله لتبوح لى بشئ . فقط انا اسأل ولك حرية الصمت
قال على بسرعه : ابنة اللواء ابراهيم تريد أن تخطبنى
ابتسمت الأم وجلست تستمع وحكى لها على كل شئ بالتفصيل وفى النهايه قال : لا أدرى لم أشعر اننى على وشك الوقوع فى فخ
قالت بسخريه : هذا جزاء ما تفعله بى وببنات الناس
كم عروس عرضتها عليك ورفضتها بحجج واهيه والآن بعد ان مللت منك فاختر من تشاء ولن اعارض اختيارك..فلقد ربيتك رجلا مسؤولا عن تصرفاتك
قال بدهشه : هل هذه نصيحة ام لإبنها الكبير عندما يفكر فى الزواج ؟ كأنك اتفقت معها على
قالت : احمد الله انك اخيرا فكرت فى الزواج وانا لم اتفق معها فأنا بالكاد اعرفها ولكنك تسألنى كمن يقول..أمى ..هل تسمحين لى بالوقوع فى الفخ؟
اكملت ضاحكه : يبدو ان الفتاه قد أعجبتك .هل تريد الحقيقه؟ انها حقا جميله
صرخ باستنكار : أعجبتنى؟؟
قالت : اذا فلقد أعجبك دورالداعيه المصلح وتود ان تنال ما هو خير من حمر النعم..
نظرت اليه بخبث وقالت : لو لم يكن هذا الأمر يشغل تفكيرك ما كنت أخبرتنى به
قال وهو يبتسم بغيظ : أتعرفين ما هى المشكله؟ لن اقول لكى انها ليست محجبه ولن اقول ان تصرفاتها متحرره اكثر من اللازم ..ولكن افكارها كلها خاطئه ..عقلها يحتاج الى التنظيف بالصابون والليف والكلور وربما احتجنا الى بعض البنزين
قالت بهدوء : هل تنتظر منى ان اهاجمها؟ حسنا ..هل رأيت صورى قبل الزواج؟
قال : لا
اشاحت بيدها وهى تقول : الأفضل الا تفعل ..فقد كنت اكثر تحررا منها ..لم اكن اعرف اى شئ عن الحياه حتى اتى والدك وانتزعنى مما كنت فيه..لن استطيع ان الومها او انتقدها فقد كنت يوما ما مثلها
صمتت قليلا ثم قالت : أتعلم لم رفضت أن أترك وظيفتى كمديره لمدرسة ثانوى واترقى فى كادر الوزاره؟
لأننى مؤمنه تماما ان المعلم لديه القدره والإمكانيه على الهدم والبناء فى عقول الطلبه وخاصة البنات نتيجة تأثيره المباشر فيهم..من الواضح ان هذه الفتاه لم تنشأ نشأه طبيعيه سويه ولم تجد القدوه الصالحه التى تؤثر فيها...
تنهدت وقالت: قبل كل شئ يجب ان تصلى صلاة استخاره.بعدها اختر ماشئت حسب قدراتك ورغباتك فإن كنت قادرا على مساعدتها واخراجها مما هى فيه فتزوجها على بركة الله وان كنت لا تستطيع فلا تفعل
قال وهو يفتعل البكاء ويمثل المسكنه: امى..تريدين التخلص منى ؟
قالت وهى تكتم ضحكها : لا يا صغيرى ولكنى اصبحت كبيره ولم اعد قادره على رعاية طفلين احدهما أطول من باب البيت وله لحيه سوداء
نزل على ركبتيه بمرح وقال : لست انا فأنا قصير
تركت العنان لضحكاتها ثم قالت : كان الله فى عونها ..هى التى وقعت فى الفخ
قال على بخبث وهو ينهض متجها الى حجرة اخته هبه: لقد سعت اليه بقدميها
سألته امه : الى اين ؟
قال وهو يفتح باب الحجره: هبه تريدنى ان اصلح لها الكمبيوتر
بدأ على بفتح جهاز الكمبيوتر الخاص بأخته ولاحظ على انها كانت تجلس على فراشها منهمكه فى قراءة كتاب فسألها : أين المذاكره يا كابتن ثانويه عامه؟
قالت دون ان ترفع عينيها عن الكتاب انتهيت منها
قال بفضول: ماذا تقرأين؟
أدارت له غلاف الكتاب وهى تتنهد بضجر نظر على الى الغلاف ثم ألقى بما فى يده وخطف منها الكتاب وتأمل عنوانه
صرخت هبه بغيظ : دع كتابى
نظر اليها وقال وهو يضع اصبعه على فمه ويرسم على وجهه نظره مخيفه: هشششش ..الفتيات فى سنك لا يجب أن يقرأوا تلك الأشياء المفسده ..الأفضل ان تذاكرى دروسك
صرخت وهى تحاول اخذ الكتاب منه : لا شأن لك يا ثقيل الظل..لقد أنهيت مذاكرتى .هاته ..يا أمى
وضع الكتاب خلف ظهره وقال برجاء وهو يحاول وضع يده على فمها ليسكتها : ششش لا ترفعى صوتك سأقرأه الآن واعيده لكى عندما انتهى منه
قالت هبه وهى تضربه فى صدره محاوله باستماته اخذ الكتاب : لا. أريد أن أكمله الآن..يا أمى يا أمى
حضرت الأم مسرعه : ماذا حدث
قالت هبه : قولى له يترك كتابى .أريد كتابى
قال على وهو يضع الكتاب فى جيبه و يهرب من الحجره : قلت لك سأقرأه واعيده اليكى...
أشار بيده فى مرح وهو يقول قبل ان يغلق الباب : باى
نظرت الأم بدهشه الى هبه التى وقفت على السرير واضعه يديها فى خاصرتها بغيظ وقالت : أى كتاب هذا؟
أجابت هبه بضيق : ترويض النمره لويليم شكسبير
اتسعت عينا الأم بدهشه ونظرت الى باب الحجره المغلق ثم استغرقت فى الضحك
.......................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alshalah.ahlamontada.com/profile.forum?mode=editprofile
حبيب لكن غريب
Admin
حبيب لكن غريب


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 1482
تاريخ التسجيل : 07/01/2010
العمر : 31
العمل/الترفيه : اكتب شعر
المزاج : زي كل يوم

بطاقة الشخصية
العمر: 17
الاسم الحقيقي: أحمد **تيتو**

الحلقة 3من رواية الرجل ذو اللحية السوداء +الحلقة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة 3من رواية الرجل ذو اللحية السوداء +الحلقة 4   الحلقة 3من رواية الرجل ذو اللحية السوداء +الحلقة 4 Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 16, 2010 7:07 pm

يا جمالو يا جمالو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alshalah.ahlamontada.com
 
الحلقة 3من رواية الرجل ذو اللحية السوداء +الحلقة 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحلقة 10 من رواية الرجل ذو اللحية السوداء
» الحلقة 2 من رواية الرجل ذو اللحية السوداء
» الحلقة 8 من رواية الرجل ذو اللحية السوداء
» الحلقة 11و12و13من رواية الرجل ذو اللحية السوداء
» الحلقة 19 من رواية الرجل ذو اللحية السودااااااااااء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشله :: الشعر و القصص :: القصص-
انتقل الى: