الشله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا وسهلا بكم في منتداكم

الشله يرحب بكم ويتنما ان ينال أعجابكم
الشله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا وسهلا بكم في منتداكم

الشله يرحب بكم ويتنما ان ينال أعجابكم
الشله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبابي وجميل وبه الكثير من المتعه والفائده
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
اهلا وسهلا بكم في منتدى الشله الشله تتمنا لكم اسعد الاوقات
اخي العضو والزائر ابدا بذكر الله و اتقي الله في نفسك واخوتك مع تحيات تيتو

 

 الحلقة 19 من رواية الرجل ذو اللحية السودااااااااااء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mr. Zak Elmorshady
مشرف
Mr. Zak Elmorshady


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 172
تاريخ التسجيل : 28/01/2010
العمر : 32
العمل/الترفيه : Network Markting (Two-deal Company)
المزاج : Net worker

الحلقة 19 من رواية الرجل ذو اللحية السودااااااااااء Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة 19 من رواية الرجل ذو اللحية السودااااااااااء   الحلقة 19 من رواية الرجل ذو اللحية السودااااااااااء Icon_minitime1الأربعاء مارس 03, 2010 5:38 pm

لم يكف على عن الدوران فى الغرفه منذ أن ترك ساره تذهب
كان يروح ويجئ
بعصبية كبيرة, يطل قليلا من النافذه , ثم يعود ليتحسس باب الغرفه, يجلس
قليلا بجوار التليفون, ثم مايلبث أن يهب واقفا وهو يزفر زفرات ملتهبه من
حريق قلبه.
لم يكن يدرى ماذا يفعل وكيف يتصرف وهو الذى أسلمها اليهم
بيديه؟
وكلما تذكر هذا تأججت النيران من جديد , مما جعله يقسم فى داخله
لئن عادت فلن يكرر ذلك الخطأ ثانية , بل سيأخذها ويعود الى مصر , بصرف
النظر عن أى شئ وكل شئ, حتى لو اضطر الى ارتكاب جريمه ,أوالوقوف فى وجه
مصطفى بكل ما يمثله.
انتهت أفكاره على صوت دقات على الباب , هجم على
المقبض وفتح الباب ووقف مشدوها للحظات لا ينطق لسانه سوى بكلمة واحدة :
ساره
كانت واقفه أمام الباب تنظر اليه بملامح عجنت بالضعف والألم والتعب
والتوسل, وخديها يجريان بنهرين من الدموع, قالت بصوت أذاب قلبه :
على..أعدنى الى البيت
نفض عنه الدهشة وأمسك بكفيها بين يديه وجذبها الى
الداخل وأغلق الباب.
أجلسها على الفراش ونزل بركبتيه على الأرض أمامها
ولازالت يديها بين كفيه وهو يسالها بقلق : ساره. ماذا حدث؟ مابك؟
تحسس
يديها وقال بدهشه : يا الهى, ان يديك باردتان كالثلج , أخبرينى ماذا حدث؟
هزت
رأسها نفيا وقالت ترجوه : لم يحدث شئ, فقط لا أريد البقاء هنا , أرجوك
أعدنى الى البيت
أخذ يتأملها بدهشة وصمت , ثم عقد حاجبيه وهز رأسه
موافقا وهو يقول باصرار : سنعود الى مصر
نزع السترة الجلدية التى
يرتديها وألبسها اياها وهو يقول : انتظرينى هنا, سأرتب الأمر مع شركة
الطيران, اتفقنا؟
هزت رأسها بصمت واستسلام , ومن عينيها أطلت بعض
الراحة, بعد أن كفت أنهار خديها عن الجريان
ابتسم لها مشجعا ومد أصابعه
ومسح بقايا الدموع من على خديها وهو يقول : ارتاحى قليلا حتى أعود
نهض
من مكانه وجلس بجوارها على الفراش, وأعطاها ظهره وأمسك بالهاتف المجاور
للفراش وطلب رقما ثم قال مباشرة : أعلم أن هذا ليس موعد العشاء, ولكنى أريد
عشاء مبكرا
صمت فتره والتفت ينظر الى ساره التى تجلس مطأطأة الرأس ثم
أكمل الجمله : سنغادر الليلة
أغلق الهاتف وارتدى سترة أخرى وخرج مسرعا
ليلتقى مصطفى بعد أن ترك له تلك الرسالة المرمزة فى الهاتف.
بمجرد أن
خرج من الفندق, استقل سيارة أجرة حتى محطة مترو الأنفاق, ركب المترو , وبعد
عدة محطات نزل فى وسط المدينه.
ظل يسير وعيناه على كل المبانى من حوله
حتى وجد ما يبحث عنه, مركز كبير للتسوق, دخل مسرعا وبدأ فى شراء بعض
الملابس والهدايا لكن عيناه وعقله فى كل مكان لا تتوقفان عن البحث.
اتجه
الى المصعد واستقله هبوطا الى الدور الأرضى, واتجه الى البهو الرئيسى
للمركز وجلس على أحد المقاعد الكبيرة وعيناه تدوران فى المكان تبحثان فى كل
الوجوه, لكنه لم يعثر على الوجه الذى يريد, وجه مصطفى.
أعياه السأم
والقلق, فغادر المكان بعد فشله فى الوصول الى مصطفى, اتجه مباشرة الى مكتب
شركة الطيران.بعدها استقل سيارة أجرة مباشرة الى الفندق
كان وجهه متجهما
بشده وهو يسير بخطا حثيثة متجها الى غرفته وفى عقله ألف سؤال وسؤال عن
السبب الذى جعل مصطفى يختفى بهذه الطريقة. اشتعل الغضب فى قلبه وزاده
اصرارا على فض الأمر برمته والضرب بأوامر مصطفى المشدده عرض الحائط,
فهو
من البداية كان رافضا لتلك اللعبة الملعونه, وحتى الآن تأبى عليه نفسه ترك
زوجته تغرق وسط تلك اللجة .
فبرغم ما فعلته, وبرغم كل الشكوك التى
تزداد حولها يوما بعد يوم, الا أنها فى النهاية زوجته, وسيسأله الله عنها,
وما كانت موافقته المغتصبه بالتعاون مع مصطفى الا رغبة منه فى مساعدة زوجته
وتبرئتها أمام نفسه أولا, ثم أمام العالم
لكن دموعها نبهته الى الخطا
الذى وقع فيه بترك زوجته هناك وحدها بين أيديهم.
وصل الى باب الغرفة
والى القرار الحاسم الذى لا رجعة فيه, سيأخذها ويرحل بعيدا عن هذا العالم
الغريب, سينهى تلك اللعبة الملعونة ويعود الى مصر, وليفعل مصطفى ما يشاء,
لم يعد يهتم.
فتح باب الغرفه, لكنه تجمد تماما فى مكانه من الصدمة من
هول ما رأى, رجل طويل غريب عريض الجسم يمسك بساره ويلوى ذراعها خلف ظهرها
وبيده الأخرى يكمم فمها حتى لاتصرخ.
ارتجفت عروقه بدماء الغضب, واندفع
يهجم بعنف على الذى يمسك بساره....لكنه توقف
ضربة عنيفة على رأسه أوقفته
رغما عنه, فسقط أرضا على ركبتيه من قسوة الألم والدوار الذى لف عقله.
لكنه
قاوم وأدار وجهه بعينيه الزائغتين ليواجه الشخص الذى ضربه على رأسه. لكن
لم تتح له الفرصه, لأن ركلة عنيفة أصابته فى فكه لتطرحه أرضا, ومن خلال
عينيه النصف مغمضتين رأى الإثنان يجران ساره الى الخارج وأحدهما يهددها :
اذا لم تأتى معنا بهدوء فسنضطر الى قتلكما معا
حرر فمها وسحبها من يدها
الى الخارج.
رفع علي يد واهنة الى ساره وهو ينظر بصعوبة الى عيونها
الممتلئة بدموع الإستغاثة وهى تختفى معهما رغما عنها وعنه, وأكل قلبه الغضب
والألم وهو يشعر بعجزه عن الدفاع عنها وهم يخطفونها أمام عينيه
..................................................
سارت
ساره معهما مرغمة, وكتمت دموعها خلف قناع من الجمود بعد أن أدركت أن
مقاومتها تعنى خطرا على حياة أحب الناس اليها.
لم تكن ساره تتخيل أن
شعورها بالأمان والراحه عندما عادت الى على, لن يدوم طويلا, فبعد أن تركها
وخرج, بدأت تشعر بالدفء وسترته الجلدية الثقيله تحتضنها, ولم تستطع أن
تقاوم رغبة عارمة فى اغماض جفنيها, اعتدلت على الفراش, ووضعت رأسها على
الوساده ونامت.
لم تدرى كم بقيت نائمه, ولم تعرف بالتحديد ما الذى دفعها
لفتح عينيها, لكنها بمجرد أن استيقظت , انتفضت فزعا عندما رأت اثنين من
الرجال يقفان بجوار الفراش, وقبل أن تصرخ كان أحدهما قد أحاط فمها بكفه
ليمنعها من الصراخ, وتحدث اليها عندما وجد جسدها يرتجف رعبا : لا تخافى, لم
نأتى لإيذائك, جيف يريد أن يراك, فهل ستأتى معنا فى هدوء, أم نضطر لأخذك
اليه بالقوه؟
حرر فمها, فأدارت عينيها تتأمل الرجلين بخوف, ثم ابتلعت
ريقها ولم تتكلم, لكنها نهضت بهدوء واستسلام عندما أدركت عدم جدوى أى
مقاومه أو رفض.
تناولت حقيبتها وتأهبت لتذهب معهما, لكنها انتبهت فجأه
وأصغت سمعها عندما شعرت بأقدام على أمام باب الغرفه, وبمقبض الباب يتحرك,
فهتفت بلا وعى : علي....
وفى لحظة سريعة, تحرك الرجلان , فأمسك أحدهما
بذراع ساره ولواه خلف ظهرها وكمم فمها بكفه, أما الثانى فقد اختبأ خلف
الباب مسندا ظهره للحائط, وأمسك فى يده عصا غليظه.
ودخل على , وقبل أن
يأتى بأية حركه, كان الرجل الذى خلف الباب قد ضربه على رأسه ضربة قاسية,
أعقبها بركلة فى فكه عندما حاول على الإلتفات اليه.
واقتادا ساره
أمامهما ودموعها لا تتوقف وهى تنظر الى على وهو ملقى ارضا يمد لها يده ولا
يستطيع الحراك.
خرج الثلاثة من الفندق متجهين الى سيارة سوداء كبيرة
مرتفعة لها ثلاثة ابواب فقط, اثنين فى الأمام, والثالث فى ظهر السيارة, و
ونوافذها كلها سوداء تماما .
اتجه أحدهما الى مقعد القيادة و ووقف
الثانى أمام الباب الذى فى الظهر وفتحه, ثم خاطب ساره التى وقفت امامه
بجوار السيارة وقال بلهجة معتذرة : عفوا سيدة ساره, كنت أود أن تجلسى فى
الكرسى الأمامى ولكنى مضطر , ستجلسين هنا فى الخلف, وأغلق الباب باحكام,
فجيف لن يسمح لى بأى خطأ.
نظرت اليه ساره بضيق صامت, ووقف هو منتظرا .
أمسكت
ساره بحقيبتها المعلقه فى كتفها الأيمن, واستدارت لتواجه باب السياره
ورفعت قدمها لتركب, ولكنها فى نفس اللحظه فتحت حقيبتها بهدوء, وفى حركة
سريعة أسقطت شئ ما من الحقيبه, شئ صغير تدحرج الى أسفل السيارة.
وركبت
ساره بسرعه والتفتت تنظر الى الرجل الذى كان يقف الى يسارها لتتأكد أنه لم
يلاحظ ما فعلته, وعندما اطمأنت اعتدلت فى مقعدها الخلفى وتركته يغلق باب
السيارة باحكام, ثم جلس فى الكرسى المجاور للسائق وانطلقت السيارة
..................................................
......
كان على يرقد مفترش الأرض لايستطيع تحريك رأسه المصابه من
الألم, لكن رؤية زوجته وهى تختطف أمام عينيه دون أن يستطيع حمايتها, أصابته
بغضب عارم.
تحامل على نفسه, وتجاهل آلامه الرهيبه والدوار الذى لف
رأسه, ونهض بصعوبه واتجه الى النافذه وهو يمسك برأسه.
ومن الدور الثالث
فى الفندق أدار عينيه فى الشارع يبحث عن ساره أو الرجلين.
لكن عيناه
توقفتا أسفل النافذه مباشرة عند شئ صغير يعرفه جيدا, ثم اتجهت عيناه الى
سيارة سوداء كبيرة مرتفعه تبتعد بسرعه.
اتسعت عيناه بشده عندما تذكر أن
هذه السياره رآها واقفة فى هذا المكان عند عودته من شركة الطيران, ولم يكن
صعب عليه استنتاج أنها السيارة المطلوبه.
انطلق يجرى مسرعا من الغرفة,
وعندما خرج من الفندق, انحنى بسرعه وتناول الشئ الصغير من الأرض, ثم جرى
بسرعه الى وسط الشارع وأشار لأول تاكسى رآه قادما, ووقف أمام مباشرة ليجبره
على الوقوف, ليقفز فيه, وينطلق التاكسى بسرعه فى نفس الإتجاه الذى رحلت
فيه السيارة السوداء
تجاهل على آلامه والدماء التى سالت من رأسه على
ملابسه, وظلت عيناه تبحثان عن السيارة السوداء, وهو يستحث السائق بالإسراع,
حتى لاحت السياره السوداء من بعيد, وبدأ التاكسى يقترب منها تدريجيا, حتى
تأكد على تماما من أنها السيارة التى يبحث عنها, فأخذ لسانه يلهج بالحمد
والشكر لله على توفيقه
حافظ السائق على المسافه التى بينه وبين السيارة
حسب أوامر على, على ألا تغيب السيارة عن ناظريه.
فجأة..وقعت عينه على
اللعبة الصغيرة المستقرة فى يده, تلك اللعبة التى أسقطتها ساره من حقيبتها
لتتدحرج أسفل السيارة.
ابتسم على لذكائها, كانت تعلم أنه سيتبعها عندما
يرى اللعبة, فهو الذى اشتراها لها بعد الحاح كبير منها, فى نفس اليوم الذى
غادرا فيه عيادة د. عبد الرحيم, لتتوقف ساره أمام أحد محلات الهدايا يقع فى
نفس العمارة, وتعجبها لعبة من الفراء القطيفه على شكل كلب أبيض صغير مبرقش
بالأسود لايتجاوز حجمه كف اليد.
وبرغم اعتراض على وتعليقاته الساخرة
التى أغرقها بها, الا أنها أجبرته على شرائها.
ابتسم على عندما تذكر كم
كانت سعيدة باللعبة وهى تغيظه وتداعبة بها من آن لآخر .
انتبه من
ذكرياته عندما غابت السيارة عن عينيه. أخذ ينظر فى كل اتجاه ويسأل السائق
دون فائدة.
جن جنونه, لقد فقد أثر السياره, ولم يعد يدرى كيف سيصل الى
زوجته, وانتابته هواجس كثيرة والشيطان يتلاعب بعقله, فهى الآن بين أيديهم
مختطفه دون ارادتها, لايدرى مايفعلونه بها, وهو الذى لم يكن يحتمل فكرة
ذهابها اليهم بارادتها.
أخذ لسانه يتمتم بالدعاء والإستغفار, كان يدعو
الله من كل قلبه ويتوسل ويتضرع اليه أن يلهمه بأى خيط أو معلومه ترشده
اليها وهو ينظر فى كل اتجاه ربما يلمح السيارة السوداء.
عبرت السيارة
الأجرة على أحد التقاطعات فتضاعفت حيرته, استوقف السائق ودس اللعبة فى
جيبه, وخرج يجرى من السيارة وتوقف عند التقاطع وأخذ ينظر فى اتجاهات الطريق
المختلفه وحيرته تشتد وهو لا يدرى فى أى اتجاه ذهبت السيارة , ولا ينطق
لسانه سوى بكلمة : يارب
فجأة.... رأى شئ ملقى على الأرض, فاتجه اليه
بخطوات سريعة وتناوله من على الأرض, كانت ورقة صغيرة لها لون سماوى مميز لا
تخطئه عينه, فهى ورقة من النوتة الصغيرة التى كان يكتب فيها من ساعات
قليلة وهو يتناول غداءه مع ساره فى مطعم الفندق, وما قطع كل شك لديه وجعله
يبتسم ابتسامة كبيرة, الكلمة التى كتبت على الورقه بالعربيه : عـــلــي
انطلق
يجرى عائدا الى التاكسى ولسانه لايتوقف عن الحمد وهو يقفز اليه, وينطلق
التاكسى فى نفس الطريق الذى وجد فيه الورقه, وعيناه تدوران فى كل مكان ,
تبحثان عن علامة أخرى, حتى رأى علي ورقة أخرى بنفس اللون, أوقف التاكسى
وجرى مسرعا وتناول الورقة وعندما نظر فيها, وجد اسمه مكتوب أيضا, وفهم ما
تفعله ساره, كانت تلقى اليه برسائل على أمل أن ينجح فى تتبعها .
يا
الهى, لكم أنت رحيم كريم حليم, كيف كنت سأصل اليها لولا توفيقك؟
هكذا
قال على لنفسه, فمن كان يصدق أن ينزع عنه السترة الجلدية ويلبسها اياها وفى
جيبها النوته والقلم؟
سار التاكسى فى الطريق الفرعى الريفى الهادئ, ومن
آن لآخر كان على يلمح ورقة صغيرة على الأرض, فيعرف أنه على الطريق الصحيح.
وزاد
التاكسى من سرعته حسب أوامر علي الذى أخذت عيناه ترقبان الطريق بدقة.
..................................................
توقفت السيارة بساره عندما كانت تجهز
ورقة جديده وهى تجلس فى مؤخرة السياره, ومن وقت لآخر تلقى نظرة على الرجلين
لتتأكد من أنهما لم يشعرا بما تفعله
أخفت ساره النوته والقلم فى جيبها
بمجرد أن توقفت السياره.
بعد قليل...فتح باب السياره لتجد أمامها أحد
الرجلين يدعوها للنزول من السيارة
نزلت ساره ببطء وأخذت تتأمل المكان من
حولها
عرفته على الفور..انها حديقة مصحة د. توم برجمان, كانت تسير فى
الحديقة وأحد الرجلين يتقدمها والثانى يسير خلفها, والذكريات تتداعى الى
رأسها..مرات عديدة زارت فيها المصحه, تذكرت جلسات العلاج النفسى, والعلاج
بالموجات الكهرو مغناطيسية.
دخلت المبنى وظلت تسير بين الرجلين حتى
توقفت القافلة الصغيرة أمام احدى الحجرات, فتح الأول باب الحجرة وتراجع
قليلا ليفسح لساره المكان لتدخل, دخلت ساره بخطوات متردده, لكنها ارتدت الى
الخلف عندما وجدت جيف أمامها بنظراته الصارمه, وعندما أدركت عدم جدوى
اظهار الخوف, قررت طلاء وجهها بالجمود
اقترب منها بخطوات بطيئه, وهى
تحاول قدر ماتستطيع تجنب النظر اليه, حتى لا يغافلها الخوف ويهرب من
ملامحها
قال بأسلوبه البطئ الهادئ, والذى بدا لها فى هذه اللحظة مخيفا
بحق : للمرة الثانية تهربين منى, لقد حذرتك من قبل
قالت بصوت لم تستطع
اخفاء نبرة الضعف فيه : لم أعد أريد العمل معكم
قال وصوته يحتد : ساره,
أنت التى تقولين ذلك؟ وبعد كل ما فعلناه لأجلك؟ أتظنين أن ترك العمل معنا
.....
تغيرت لهجته الى مزيج من السخرية والشراسة وهو يكمل : بمثل سهولة
تمزيق ورقة من نوتة زرقاء صغيرة والقائها فى الطريق؟
رفعت وجهها اليه
وفقدت كل سيطرة على الرعب الذى قفز من ملامحها
اقترب منها أكثر وهو ينظر
اليها بشراسة : أتظنى أن حيلتك الساذجة يمكن أن تخدعنى؟
هز رأسه نفيا
وهو يكمل بسخرية : أنت ساذجة للغاية يا صغيرتى.
منذ اللحظة التى وطئت
قدميك فيها أرضى , وكل أنفاسك وهمساتك وحركاتك تحت عينى
بدأت ساره ترتجف
رغما عنها وابعدت عينيها عنه حتى لا يزداد خوفها, لكنه استدار ووقف أمام
عينيها مباشرة وقال : وكل مافعلتيه لتجعليه يتبعك الى هنا
اشتدت ضربات
قلبها وبدأت تتراجع للخلف ببطء تحت وطئة نظراته الشرسه, حتى اصطدمت بأحد
الكراسى , فارتمت عليه دون ارادتها, ووجهها يحملق فيه بخوف
اقترب منها
وهو يكمل : بل الأكثر من ذلك , لقد أرسلت من يساعده على تتبعك, وكان يلقى
اليه بأوراق مشابهه فى الطريق, ليسهل عليه أمر الوصول اليكى
أكمل بسخرية
: يجب أن تكونى ممتنه لكل ما أفعله لأجلك
بدأت الدموع تملأ عينيها رغما
عنها وهى تحملق فيه بخوف, وتهمس بصوت مرتجف : لماذا؟...لماذا تفعل كل هذا؟
قال
: أخبرتك من قبل ..أنت ملكى, أنا الذى استلمتك قطة صغيرة وحيدة , لاتدرى
شيئا عن الحياة, وعلمتك كل شئ
والآن بعد كل تلك السنوات , تكبرين, وأول
من تنشبين فيه مخالبك, هو أنا !
قالت بصوت مرتجف : أنا..أنا .. لا أريد
العمل معكم..من حقى أن أختار أين أعمل
قال بسخرية : للأسف, فات الأوان
يا صغيرتى
سمعت ساره صوت الباب الجانبى للحجرة يفتح, أدارت وجهها
بتلقائية, لتجد أمامها شابا فى أواخر الثلاثينات ,ذو وجه مربع حليق, ونظارة
طبية أنيقة, وشعر اسود ناعم قصير
كان يقف عند الباب وابتسامته الشاسعه
تتألق بشده وهو يقول بمرح : ساره العزيزة, اشتقت اليكى كثيرا
التفت الى
جيف وقال بعتاب : جيف, كم من مرة أخبرتك ألا تكون قاسيا مع انسانة رقيقة
وحساسة كساره؟
عاد يتأمل ساره وهو يبتسم ويتقدم منها ويديه داخل جيب
معطفه الطبى
عقدت ساره حاجبيها وتعجبت كثيرا, فبرغم أن توم طبيب, لكنها
المرة الأولى التى تراه فيها يرتدى معطفه الطبى
أخذت تنظر اليه بتوجس
وهو يقول بلهجته المرحه الودوده وهو يتأمل وجهها : واو...لقد ازداد جمالك
أضعافا, كما أن هذا الإيشارب يلائمك تماما , حقا يروق لى
قالت ساره بخوف
وهى تنقل عينيها بينه وبين جيف الذى جلس عن يمينها : لا أريد البقاء هنا,
دعونى أرحل
ابتسم لها ابتسامته الشاسعه, ثم أعطاها ظهره واتجه الى
المكتب الذى يقع فى جانب الحجره وهو يقول : بالطبع يا عزيزتى, من يستطيع أن
يرفض طلبا للعزيزة ساره ؟
تناول شيئا من على المكتب ثم عاد اليها ,
تأملت ساره الحقنه التى فى يده وبها سائل شفاف برعب وهى تسمعه يقول بلهجته
المرحة المستفزة : آخر زيارة لكى هنا منحتك شيئا يخصنى, وأنا أريد ذلك
الشئ, وبمجرد أن آخذه , سأدعك تذهبين بسلام.
رغم أنى سأحزن كثيرا لفراقك
يا عزيزتى
نظر اليها وقال بود : هيا...اكشفى ذراعك
انتفضت برعب وضمت
يديها الى صدرها وهى ترتعش : لا ..لا تفعل
قال بهدوء : يوما ما , كنت
تثقين بى ثقة عمياء. كنت مؤمنة تماما بقدرتى على ازالة كل آلآمك
يجب أن
تثقى بى يا عزيزتى, فمهما حدث, لا يمكننى ايذائك
انتفضت بشده والهلع يطل
من عينيها وأرادت الهرب , لكن يدى جيف القويتان أمسكت بذراعها ومنعتها من
الهرب
كشف عن ذراعها بقسوة وثبته الى ذراع الكرسى الذى تجلس عليه, وأمسك
توم بالحقنه وغرزها فى ذراعها وهو يقول بهدوء : لا تخافى, فقط استسلمى
للنوم
سقطت رأسها للوراء وبدأت أجفانها فى التثاقل وهى تنظر اليهما,
واهتزت الصورة أمام عينيها بشده , حتى أظلمت تماما.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alshalah.ahlamontada.com/profile.forum?mode=editprofile
 
الحلقة 19 من رواية الرجل ذو اللحية السودااااااااااء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحلقة 3من رواية الرجل ذو اللحية السوداء +الحلقة 4
» الحلقة 10 من رواية الرجل ذو اللحية السوداء
» الحلقة 2 من رواية الرجل ذو اللحية السوداء
» الحلقة 6 من رواية الرجل ذو اللحية ا لسوداء
» الحلقة 8 من رواية الرجل ذو اللحية السوداء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشله :: الشعر و القصص :: القصص-
انتقل الى: