الشله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا وسهلا بكم في منتداكم

الشله يرحب بكم ويتنما ان ينال أعجابكم
الشله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا وسهلا بكم في منتداكم

الشله يرحب بكم ويتنما ان ينال أعجابكم
الشله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبابي وجميل وبه الكثير من المتعه والفائده
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
اهلا وسهلا بكم في منتدى الشله الشله تتمنا لكم اسعد الاوقات
اخي العضو والزائر ابدا بذكر الله و اتقي الله في نفسك واخوتك مع تحيات تيتو

 

 الحلقة 18 من رواية الرجل ذو اللحية السوداااااااء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mr. Zak Elmorshady
مشرف
Mr. Zak Elmorshady


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 172
تاريخ التسجيل : 28/01/2010
العمر : 32
العمل/الترفيه : Network Markting (Two-deal Company)
المزاج : Net worker

الحلقة 18 من رواية الرجل ذو اللحية السوداااااااء Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة 18 من رواية الرجل ذو اللحية السوداااااااء   الحلقة 18 من رواية الرجل ذو اللحية السوداااااااء Icon_minitime1الأربعاء مارس 03, 2010 5:31 pm

كانت هذه هى آخر مكالمه تلقتها ساره من جيف وبعدها أغلقت هاتفها المحمول
تماما حتى لا يتصل بها من جديد بعد أن قررت بينها وبين نفسها الا تخبره
بسفر على معها , فلم تكن على استعداد لتحمل ضغوط جديده
وصل على وساره
الى الأرض الأمريكيه , وترك لها على مهمة اختيار الفندق الذى سيقيمان فيه
طوال فترة مكوثهما فى أمريكا , فهو ليس على درايه مثلها بهذه البلاد
اختارت
ساره فندق يقع فى أحد الأحياء الهادئه , وبمجرد أن استقرا فى الفندق ,
اتصلت ساره بجيف وأخبرته بوصولها ومكان اقامتها , وانها سوف تذهب غدا الى
المركز لمقابلته بعد أن ترتاح من عناء السفر ,لكنه أصر ان يلقاها فى نفس
اليوم وأخبرها أنه سوف يرسل لها سياره تقلها الى المركز بعد الغداء , وبرغم
انها كانت قلقه للغايه من ذلك اللقاء وحاولت تأجيله قدر ما تستطيع , لكنها
استسلمت فى النهايه أمام اصراره الشديد
أغلقت ساره الهاتف, وشردت بعيدا
وهى جالسه على طرف الفراش والقلق يستولى على عقلها , فهى حتى الآن لم تجرؤ
على اخبار جيف أن على معها فى أمريكا
عقدت حاجبيها عندما تذكرت على
وأنه لا يزال حتى الآن فى الحمام , فنهضت وهى تناديه : على, ألم تنتهى بعد؟
لقد تأخرنا , ألن نتناول الغداء؟
أتاها صوته من الحمام : أنا قادم
زفرت
بضجر شديد واتجهت الى الحمام بضيق وفتحت الباب بعصبيه وهى تقول : على ,
ماذا تفـــ ...
تجمدت الكلمه على لسانها واتسعت عيناها عندما رأته واقف
فى الحمام يثبت شئ ما حول خصره , وعندما فوجئ بها أمامه ارتبك بشده , وارتد
للخلف من المفاجأه مسقطا الجهاز الذى كان يمسك به فى يده
أخذت تتأمله
بارتياب وهى تنظر الى الجهاز الذى سقط من يده , ثم عقدت حاجبيها بغضب عندما
تبينت أن ذلك الشئ الملتف حول خصره , ما هو الا حزام ناسف
..................................................
........
وقف متجمدا فى مكانه ووجهه ممتقع بشده وهو ينظر اليها وهى
واقفه عند الباب .
تقدمت منه وعيناها تضيقان حتى توقفت أمامه مباشرة
ووضعت يديها فى خاصرتها وعلى زاوية فمها نبتت ابتسامه ساخره متهكمه وهى
تنظر فى عينيه بمكر.
رفع حاجبيه وابتسم ابتسامه بلهاء متردده وقال :
تأخرنا, أليس كذلك؟
مدت يدها والتقطت واحد من أصابع الديناميت المعلقه
حول خصره وضغطت عليها بأصابعها فأصدرت صوت صفير مضحك كالذى تصدره لعب
الأطفال الصغيره المطاطه
ابتسمت بغيظ ومطت شفتيها وقالت : لا أظن أن هذه
اللعبه تناسب من هم فى مثل عمرك
قال بخجل : ولكن أظن أنها تناسب من هم
فى مثل عقلى
ضحكت رغما عنها وضربته فى كتفه باصبع الديناميت المطاطى عدة
ضربات وهى تضغط أسنانها بغيظ وتقول : هيا..هيا , سر أمامى..مجنونه هى من
تتزوج رجل مثلك
خرج من الحمام وخلع الحزام اللعبه من حول خصره , وارتدى
ستره جلديه أنيقه , واصطحب ساره لمطعم الفندق
اتخذ الإثنان طاوله بجوار
نافذه زجاجيه كبيره تحتل أغلب الحائط وتطل على الشارع , وجلسا متقابلين
وبجوارهما النافذه .
أثناء انتظارهما للطعام , أخذت ساره تجول بعينيها
فى المكان وأخرج على من جيبه نوته صغيره وقلم وبدأ يكتب وهو يقول لها :
عندما تعودين من المركز سنرتاح اليوم , ومن الغد نبدأ جوله سياحيه تعرفينى
فيها على البلد..هيا اقترحى, بماذا نبدأ؟
نظر اليها عندما لم ترد ,
فوجدها تنظر خلفها فقال : ساره , هل أنت معى؟
نظرت اليه وقالت وعلى
وجهها تعبير غريب: نعم؟
قال بدهشه : ما بك ؟ هل أنت هنا؟
قالت بشرود :
لا شئ
أخذت تنقر المنضده بأصابعها بتوتر وفجأه قالت : على , ما رأيك أن
تجلس مكانى؟
نظر اليها بدهشه وقال : لماذا؟
قالت مشيره الى مقعده :
أريد أن أجلس على هذا الكرسى
هز رأسه بعجب وبدل مكانه معها
جاء
الطعام وبدءا يأكلان . فجأه قالت ساره : على , هل أطلب منك شئ ؟
قال
مباشرة : بالطبع , ماذا هناك؟
قالت برجاء وهى تشير الى الكرسى المجاور
لها والمواجه للنافذه الزجاجيه : هلا جلست على هذا الكرسى؟
رفع احدى
حاجبيه بدهشه وقال : هل سنلعب لعبة الكراسى الموسيقيه؟
قالت بلهجه صارمه
: على , اجلس على هذا الكرسى
قال بدهشه : انت جاده اذا؟ ولكن لماذا؟
هتفت
ببعض الحده : الا ترى ؟ جميع الفتيات فى المطعم ينظرون اليك
رفع حاجبيه
بدهشه كبيره , ثم ارتسمت على وجهه ابتسامه كبيره وهو يقول : ولكنى لا أرى
غيرك
ابتسمت بسعاده ثم همست بدلال : على , اجلس بجوارى
جلس حيث أرادت
وهو يقول بمرح : لم أكن أتوقع أبدا أن تغارى على..لم تفعليها ونحن فى مصر
قالت
: أولا نحن فى أمريكا ولسنا فى مصر..ثانيا اذا لم تكف عن التهكم فسأجبرك
على تناول الطعام فى غرفتنا
انتهى الطعام و وأخرج على النوته والقلم من
جديد وبدأ فى كتابة برنامج لرحلة الغد حسب ما تقول ساره التى كانت تحاول
جاهده اخفاء قلقها ولكنها فشلت ..فاستمرت ساقها تهتز بتوتر وعينيها تتحركان
باستمرار
فجأه سمعت صوت انثوى يناديها , التفتت الى السيده التى
تناديها فعرفتها على الفورانها سيندى سكرتيرة جيف
قالت سيندى مباشرة وهى
تتأملهما : سيده ساره , د . باركلى ينتظرك
نهضت واقفه , ووقف على بدوره
ووضع النوته والقلم فى جيب الستره , ونظر فى عينيها بعمق وهو يقول : حسنا ,
سأنتظرك فى الفندق حتى تعودى
وقفت متردده تنقل بصرها بين سيندى وعلى
حتى قالت سيندى منسحبه : سأنتظرك فى السياره
رحلت سيندى وأمسكت ساره يد
على بقوه وهى تنظر فى عينيه , كانت عينيها تمتلئ بالكثير , حيره , تردد ,
رغبة فى البقاء
ضغط يدها مشجعا وهز رأسه وهو يغمرها بنظرة ثقه تطمئنها
تنهدت
وقالت : حسنا , عندما أعود ستكون موجودا ؟
ضغط يدها بقوه وقال : أين
أذهب بدونك؟ عودى بسرعه , لا أريد أن أضيع هنا
هزت رأسها وتركت يده
بصعوبه وحملت حقيبتها ورحلت مودعه بنظرة طويلة منه .
فجأه وجدها تتوقف
وترتد عائده بخطوات سريعه اليه وتوقفت أمامه تماما ونظرت اليه منذره وقالت
محذره : على , اصعد الى غرفتنا الآن , واياك أن تنظر الى امرأة غيرى
اتسعت
عيناه دهشه وهو يقول بعجب : اذا فأنت تغارين حقا ؟
قالت بتهديد واضح :
نعم , والغيرة تثير جنونى , وعندما أجن ,أكون شديدة الخطوره. هل تفهم؟
كتم
ضحكه هائله واختزلها الى ابتسامه على شفتيه وقال : لا أدرى أين سمعت تلك
العباره؟ ..حسنا , أظننى سأثر السلامه وأنتظرك فى الغرفه
هزت رأسها
مؤيده ورحلت
وعندها اختفت ابتسامته تماما وحل محلها التجهم الشديد وضغط
أسنانه بغيظ .
.........................................
وصلت ساره
الى المركز, وسارت فى طرقاته متجهه الى مكتب جيف بخطوات متمهله , وحاولت
بكل طاقتها اضفاء الثقه والثبات على ملامح وجهها بعد أن عجزت شفتيها عن
الإبتسام.
توقفت أمام باب المكتب ورفعت يدها المتردده لتفتح الباب ,
لكنها توقفت قبل أن تلمس المقبض , زفرت بقوه وأعادت يدها الى مكانها, رفعت
وجهها الى السقف وتسارعت دقات قلبها فى سباق محموم , وبحركة تلقائية التفت
يديها حول وجهها ورأسها تتحسس حجابها , ثم أصلحته حول وجهها.
أغلقت
عينيها بقوة ومدت يدها الى المقبض ثانية وحركته ببطء وخطت الى داخل المكتب .
ارتجف
قلبها بشده عندما التقت عيناها بعينيه الزرقاوتين , تجمدت فى مكانها ولم
تستطع أن تحرك أى عضلة من عضلات جسمها , كانت عيناه الثابتتان لهما
تأثيرغريب عليها
لاتدرى كم بقيت أسيرة لتلك العيون القويه , لكنها
استفاقت على صوته الهادئ العميق وهو يقول : ألن تغلقى الباب؟
نظرت الى
الباب الذى نسيت مقبضه بين أصابعها, فأغلقته على الفور وظلت واقفه فى
مكانها تتأمل تلك الملامح التى تحفظها جيدا, ولكن فى هذه اللحظه شعرت
وكأنها تراها لأول مرة
ملامح وسيمه يجمعها وجه أبيض مشرب بحمرة, يعلوه
شعر خفيف اختلطت فيه الشعيرات البيضاء بالشقراء بشكل متناسق.
وتحيط
بعينيه الواسعتين بعض التجاعيد التى تناسب رجل فى العقد الخامس وتضفى على
وجهه بعض الهيبه
قال بود شديد وهو يتأملها من فوقها لتحتها : ألن تجلسى؟
تحركت
بطريقة آلية وكأنما كانت تنتظر أمره و وجلست فى الكرسى المواجه له, وأخذت
تتأمل كل دقائق الحجرة لتتجنب النظر اليه , لكنها اضطرت أخيرا الى النظر
اليه عندما بدأ يتحدث اليها.
قال بهدوء : اشتقت اليك
ظلت صامته لا
ترد, فمط شفتيه وقال : تغيرت كثيرا...أعنى....
أكمل الجمله برفع سبابته
ليرسم بها دائره وهميه أمام وجهه, فى اشاره صامته للحجاب الذى تلفه حول
وجهها
ابتلعت ريقها وخفضت عينيها وظلت على صمتها
قال بهدوء : عذرا,
نسيت أن أهنئك بزواجك
شعرت ساره بأن نظراته تزداد قوة وتركيزا عليها وهو
يقول : تأثير زوجك واضح عليك بطريقه لم أكن أنا نفسى أتخيلها
ألهذه
الدرجة احتل كل شئ فيك؟..ألهذه الدرجة سلبك ارادتك وسيطر على عقلك؟
ضحك
بسخريه مريره وقال : كم كنت أتمنى أن أقابل رجل بهذه القوة , رجل استطاع أن
يستولى على ساره
هز رأسه بأسف وقال : لم أكن أتخيل أبدا أن فى يوم من
الأيام تتزوج ساره من رجل بلحية سوداء, وتخضع عقلها لأفكار كانت يوما
تعتبرها نوع من أنواع التخلف.
تنهد بأسى وأسند رأسه الى ظهر الكرسى ووجه
نظرات خاوية الى السقف وقال : أتظنى أن السقوط فى الحب ثمن كافى لكل ما
حققتيه طوال تلك السنوات؟
أتضحين بعملك ومركزك وكل ما بنيتيه من أجل رجل
مهما كان؟
تكلمت أخيرا بصوت حاولت أن تجعله قويا لكن الوهن تغلب عليه :
أليس من حقى أن أسير حياتى كيفما أشاء؟
أليس من حقى أن أختار ممن
أتزوج؟
اعتدل ونظر اليها بقوة وملء صوته الهادئ بالضيق الشديد وهو يقول :
لماذا يا ساره؟ لماذا لم تسألينى أولا؟
خفضت عينيها وقالت مباشرة :
لأنك لم تكن لتوافق
قال ببعض الحده : ألهذا هربت؟وضربت بكل شئ عرض
الحائط؟
من أجل من ؟ هذا الذى... بلحية سوداء؟
قالت بضعف محاولة
الدفاع عن نفسها ووجهها ينطق بالضراعه: انها حياتى , كان يجب أن أتزوجه ,
كان يجب
نهض من الكرسى بغضب ودار حول المكتب واقترب منها وهو يقول بصوته
الهادئ الذى امتلئ بالغضب : كنت تتعمدين اخفاء الأمر
ضغطت عينيها بألم
وأكدت بصوت يملؤه الدموع : كان يجب أن أتزوجه
وقف أمامها مباشرة وقال
بلهجة صارمة : كان يجب أن تسألينى أولا
لان صوته وهو يكمل : ألا تعلمين
ماذا تعنى ساره بالنسبة لى؟
وضحت معالم القسوة فى كلماته وهو يقول : أنا
الذى صنعتك.
هل نسيت من هو جيف ؟ لقد خالفت أوامرى وهربت , وتزوجت وأنت
تعلمين مسبقا برفضى لتلك الزيجه ,
اكتسى صوته بالتهديد وهو يكمل : وهذا
لن يمر بسهوله.
ولكن, لم يفت الوقت بعد , سأعمل على اصلاح الأمر
رفعت
اليه عينيها الدامعتين وقالت بضعف : لا , لاأستطيع أن....
مال بجذعه
للأمام فجأه, وأمسك بذراعى الكرسى الذى تجلس عليه واقترب من وجهها وهو يقول
بصرامه مخيفه : انظرى ما فعله بك , حولك الى مخلوقة ضعيفة , غير قادره على
اتخاذ قرار.
تعلمين تماما أن فى عملنا , لا مكان للضعفاء
نظر فى
عينيها مباشرة وشعرت ساره بضعفها الشديد أمام نظراته وكأنها سهام ناريه
تخترق خلايا مخها ولا تستطيع صدها وهو يهمس : يجب أن تظلى قوية كما علمتك ,
يجب أن تعودى ساره التى أعرفها , ساره التى علمتها كل شئ فى الحياه
أعلم
تماما سر ضعفك, لقد تركت الدواء الذى كتبه لك توم, وتلك هى النتيجه , لا
أرى أمامى سوى مخلوقه ضعيفه عاجزه عن التحكم فى حياتها, أو حتى اتخاذ أى
قرار
حررها من نظراته الجباره وترك الكرسى واتجه الى مكتبه وأخرج شيئا
من درج المكتب , وعاد ليقف أمامها ثانية
نظرت ساره الى ما فى يده وعرفته
على الفور, انه زام
فتح العلبه ومد يده اليها باحدى الكبسولات, لكن
ساره لم ترفع يدها لتأخذها منه
جذب ذراعها بقوة ووضع الكبسوله فى راحة
يدها وهو يقول بلهجة آمرة : ستتناولين الكبسولات كما أمرالطبيب, وبعدها
تعودين اليه هناك فى الفندق وتواجهينه بشجاعه
ستتحررين من سجن ذلك الرجل
لتعودى ساره التى أعرفها
اتجه الى باب الغرفه وأمسك بالمقبض وقال قبل
أن يحركه ودون أن ينظر اليها : سأعود بعد قليل لأجدك قد تخلصت من كل تلك
القيود الغبيه
وبعدها نبدأ معا الإستعداد للعمل الحقيقى, هل تفهمين؟
خرج
وأغلق خلفه الباب
أغمضت ساره عينيها المملوءتين بالدموع وهى تشعر بآلام
رأسها تعود من جديد وتهاجمها بشده , رفعت يدها اليمنى لتسند رأسها لتفاجئ
بها ترتعش من جديد
فتحت عينيها وتاملت الكبسوله المستقره فى راحة يدها
اليسرى والأفكار تتسارع فى رأسها ويموج بعضها فى بعض, وأصوات كثيرة تتردد
فى أذنيها وتتشابك الى درجة تذوب معها الحروف وتختفى معالم الكلمات.
أصوات
لأشخاص كثيرين تعرفهم .
سماح, أبيها, الحاج صابر, حماتها, صبرى, سالم,
جيف
و......علي
ولكن , وسط كل هذه الأصوات المختلطة المعالم, تسمع
صوت بكاء يأتى من بعيد. بدأ الصوت يعلو ويقترب وتتضح معالمه, انه صوت بكاء
امرأة, أخذ الصوت يعلو حتى طغى على كل صوت آخر, ثم تداخل معه صوت آخر , صوت
طفلة تبكى
اتحد الصوت مع صورة اقتحمت عقلها وبدأت تكبر وتتضح , صورة
امرأة جميلة تجلس على سلم رخامى كبير,وتسند رأسها باعياء الى الدرابزين.
كان
وجهها الجميل الحزين تبدو عليه آثار واضحة لضرب عنيف
جلست الطفلة على
السلم الكبير بجوار المرأة, وأمسكت بذراعها وهى تبكى بشدة, وتقول بتوسل :
أمى, لاتبكى يا أمى, سنتركه ونرحل بعيدا , ولن يصل الينا ابدا, ولن يضربك
ثانية .
ضغطت أسنانها بغيظ وقالت بغضب شديد : أنا أكرهه , أكرهه, سنتركه
وحده ونعيش مع جدى, لن أدع أحد يضربك أبدا
ضمتها الأم بحب كبير وهى
تقول : لا يا صغيرتى , لاأحب أن أسمعك تقولى هذا , انه أباك
لايمكن أن
نتركه ونرحل أبدا, فهو والدكما , يجب أن أبقى هنا من أجلكما , أنتما أغلى
ما لدى فى هذه الدنيا
قالت الطفله وبكائها لاينقطع : فلنخاصمه اذا ولا
نكلمه واذا طلب أى شئ لا نفعله حتى يكف عن ضربك
قالت الأم ودموعها
تتساقط على شعر طفلتها التى أراحت رأسها فى حضن أمها : لا ياحبيبتى , لن
أفعل حتى لا يغضب الله علي
فأنا أصبر وأحتسب وأتحمل كل هذا من أجل شئ
واحد فقط..أن أدخل الجنه
يوما ما , قالت لى أمى أن الزوجه التى تغضب
زوجها , يغضب الله عليها , ولاتشم رائحة الجنه
تساقطت الدموع بغزاره من
عينى ساره المغمضتين ورفعت يديها وأمسكت رأسها بقوة, ولم تدرى بالكبسوله
وهى تنزلق من يدها وتسقط أرضا
كان صوت علي يدوى فى عقلها وهى تشعر
بأصابعه تحتضن يدها, وعيناه تنظران اليها بحب كبير : أين أذهب بدونك؟ عودى
بسرعه , لا أريد أن أضيع هنا
..................................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alshalah.ahlamontada.com/profile.forum?mode=editprofile
 
الحلقة 18 من رواية الرجل ذو اللحية السوداااااااء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحلقة 3من رواية الرجل ذو اللحية السوداء +الحلقة 4
» الحلقة 19 من رواية الرجل ذو اللحية السودااااااااااء
» الحلقة 16من رواية الرجل ذو اللحية السودااااااااااااااء
» الحلقة 17 من رواية الرجل ذو اللحية السودااااااء
» الحلقة 10 من رواية الرجل ذو اللحية السوداء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشله :: الشعر و القصص :: القصص-
انتقل الى: